تواجه رئيسة الوزراء البريطانية "تريزا ماي" وحكومتها، حملة شرسة من وسائل الإعلام التي تتهمها بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية بهدف الحفاظ على علاقتها التجارية معها، والصفقات التي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات.
وأكدت وسائل إعلام بريطانية أن حكومة "ماي" بدأت في إعادة ترتيب أولوياتها، منذ تصويت الناخبين البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو الماضي، ووضعت الحفاظ على العلاقات الإستراتيجية والتجارية مع السعودية في قمة هذه الأولويات حتى لو كان ثمن ذلك الصمت على انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.
وكان "جونسون" اتهم السعودية الخميس الماضي، بأنها تدير "حربا بالوكالة" في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك ساسة يستغلون الدين والعرقيات التي تنتمي لهم مذهبيا في تحقيق طموحاتهم السياسية".
وأضاف في مقطع فيديو نشرته صحيفة الجارديان: "هذه إحدى أكبر المشكلات السياسية في المنطقة بأسرها، والمأساة بالنسبة لي، فيما يتعلق بأسباب وجود تلك الحروب بالوكالة طوال الوقت، تكمن في عدم وجود قيادة قوية بشكل كاف في تلك البُلدان نفسها".
وتابع: "الشرق الأوسط يفتقر للشخصيات الكبيرة القادرة على تجاوز الانتماء للمذهب السني أو الشيعي وجمع الناس معا".
وبعد ثلاثة أيام فقط من تصريحاته عاد "جونسون" ليؤكد على علاقة الصداقة القوية بين السعودية وبريطانيا ويتهم إيران بأنها السبب الرئيسي للإرهاب والصراعات في الشرق الأوسط.
وأكدت وسائل الإعلام أن المملكة المتحدة باعت أسلحة بأكثر من 4 مليارات دولار خلال السنة الأولى من الحرب في اليمن، وتسعى حاليا إلى تعليق عمل اللجنة البرلمانية لمبيعات الأسلحة، بعد أن طلبت مرتين وقف بيع الأسلحة للسعودية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق