مرتكبا «جريمة سلوى» خطّطا للهرب إلى إيران بـ«لنج أسماك»



أفضت التحريّات المكثفة لرجال مباحث حولي إلى سرعة القبض على مرتكبي جريمة قتل شيخ من أبناء الأسرة ومواطن سبعيني وإندونيسية متغيبة في منطقة سلوى، بعد أن انكشف أن وراء تلك الواقعة وافدين إيرانيين أحدهما الطبّاخ الذي خان العائلة التي احتضنته وسفك الدماء بمساعدة شريكه ابن بلده بعد سرقة مبلغ 276 ألف دينار كويتي و3 أسلحة، إذ كان القاتلان قد عقدا العزم على الهرب إلى إيران بـ «لنج أسماك».


فما ان تم اكتشاف الجريمة المروّعة التي شهدتها منطقة سلوى بمقتل 3 أشخاص (شيخ ومواطن واندونيسية)، وفق ما نشرته «الراي» أمس، كثّفت الإدارة العامة للمباحث الجنائية التحريّات والبحث عن من يقف وراء تلك الواقعة، وشارك مدير عام المباحث الجنائية بالإنابة العميد محمد الشرهان ومساعده العميد بدر الغضوري في التحريات بعدما كلّفا رجال مباحث حولي بالمهمة، والذين بدورهم استعانوا بكاميرات المراقبة في العمارة التي شهدت الجريمة واستمعوا إلى شهود العيان بمن فيهم الوافد الهندي الذي عثر عليه وهو ينزف دماً بعدما نحره المجرمان وأرادا قتله هو الآخر، وتظاهر أنه فقد حياته، ليدلي بعد إفاقته باعترافات مفصلة أفضت إلى كشف الحقيقة، وكشفت زيف ادعاء الإيراني الذي ادعى أنه غادر مكان الجريمة قبل حصولها.

التحريّات، التي قادت إلى الاشتباه بعدد من الأشخاص، خلصت بعد مرور أقل من 24 ساعة على اكتشاف الحادثة إلى أن إيرانياً يعمل طبّاخاً لدى الشيخ ويدعى محمد عبد الرضا نواصر (مواليد 1976) هو القاتل بمساعدة آخر من أبناء بلده يدعى علي محمد البوغبيش (مواليد 1985)، وألقي القبض عليهما، الأول في منطقة سلوى، والثاني داخل أحد الفنادق.




واعترف المتهمان بـأنهما خطّطا لفعلتهما قبل أيام عدة، وأنه يوم الجريمة كان الطبّاخ متواجداً في المسكن ثم قام بالاتصال بشريكه الذي كان يعمل في مطعم وتم فصله لسوء سلوكه لتنفيذ الخطة التي اتفقا عليها مسبقاً، وعند حضور الأخير فتح الأول باب الشقة له، ثم قام الاثنان بتهديد الشيخ والسبعيني والعاملة بالسلاح قبل تكبيلهم وقتلهم بسلاح حصلا عليه من صديق لهما (غير كويتي)، وأفادا بأن صديقهما لا علم له بنيتهما بالواقعة.

القاتلان وقبل مغادرة المسكن سرقا مبلغا قدره 276 ألف دينار و3 أسلحة، وعقدا العزم على الهرب عبر «لنج» مخصص لنقل الأسماك والعودة إلى إيران.

وأرشد المتهمان عن مكان إخفاء المبلغ والأسلحة المسروقة وسلاح الجريمة، وتقرّر إحالتهما إلى جهة الاختصاص على ذمة قضية سجلت بحقهما.


اقرأ أيضاً


0 التعليقات:

إرسال تعليق