أطلق برنامج إعادة الهيكلة والجهاز التنفيذي للدولة مشروعا جديدا «لتكويت» بعض الوظائف الإدارية في القطاع الخاص، إضافة إلى العمل على زيادة أعداد المواطنين العاملين في هذا القطاع بعد أن كشفت تقارير الهيئة العامة للقوى العاملة ووزارة الشؤون أن أعداد الكويتيين في «الخاص» لا تتعدى %30 من إجمالي عدد العمالة البالغ 219 ألف شخص.
أبرز الوظائف
ولفتت إلى أن البرنامج يطمح الآن إلى «تكويت» 36 ألفا و163 وظيفة إدارية في القطاع الخاص، مما يشكل %15 اضافية في أعداد المواطنين المسجلين في تلك الجهات لتحقيق توازن في السوق المحلي والتجاوب مع عدد خريجي الجامعات البالغ حتى الآن 12368 شخصا، إضافة إلى وجود 44 ألف مواطن في طابور انتظار العمل، للالتحاق بالوظائف داخل القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن أبرز الوظائف المقرر تكويتها هي «المهن الإدارية، الموارد البشرية، العلاقات العامة، الإستقبال».
وبينت التقارير أهمية إلزام أصحاب شركات القطاع الخاص برفع اجور العاملين فيها من «الكويتيين» وإجراء عملية مفاضلة بين ما تقدمه الدولة للمواطنين المعينين والرواتب التي يتقاضونها، لاسيما أن %56 من رواتبهم هي دعوم حكومية من قبل الدولة في حين أن %44 فقط من جهة العمل التابعين لها حيث تبلغ قيمة الأجور الممنوحة 28 مليون دينار شهريا، في حين أن الدعوم الحكومية تصل إلى 36 مليونا.
وذكرت أن قيمة المبالغ التي تم منحها للمواطنين في القطاع الخاص منذ انشاء البرنامج في 2001 وحتى 2016 بلغت 3 مليارات دينار منها 185 مليونا تم منحها خلال عام 2016 لحوالي 60 ألف مواطن.
في سياق متصل قال أمين عام برنامج إعادة الهيكلة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي لـ القبس: ان هناك توجها حكوميا لتحديد صرف العلاوات الاجتماعية والدعوم المالية لمستحقيها من المواطنين وليس خفض الصرف أو تقليصه بشكل شهري، مشيرا إلى أن البرنامج يسعى إلى مكافحة جميع أشكال التعديات والتجاوزات أو التزوير للحصول عليها من خلال التعيين الوهمي، حيث تم مؤخرا إجراء العديد من الخطوات بهذا الهدف أبرزها تحديد إذن عمل الكويتيين ووقف ضمهم إلى بعض الأنشطة التجارية لاسيما مايرتبط «بالبقالات والمصابغ وما يشابهها».
راتب شهري
وأشار المجدلي إلى أن البرنامج يسعى الآن بالتعاون مع الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى صرف رواتب شهرية لأصحاب المشاريع الصغيرة بعد الحصول على موافقات من مجلس الوزارء والجهات المعنية، حيث إن «الهيكلة» يرحب بالخطوة ولا يمانع أن يكون الصرف من خلاله.
ولفت إلى ان الدعم الشهري سيحدده مستوى الخبرة لدى صاحب المشروع مما يحقق تشجيعا دائما ودعما للقوى العاملة الوطنية للعمل في القطاعات غير الحكومية وتوفير الحوافز المادية لهم ليتوجهوا إلى العمل في القطاع الخاص لتوزيع الموارد البشرية الوطنية على قطاعات العمل المختلفة وتحقيق التنمية المستدامة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق