ثلاثة أيام في الأسبوع عطلة رسمية في الوزارات والجهات الحكومية... والبركة في ارتفاع درجة الحرارة.
هذا «النص» ليس مجرد أمنية أو كلاما مرسلا، هو اقتراح نيابي له مبرراته، على أن يُجرّب في شهري يوليو وأغسطس «الساخنين» وإن نجحت الفكرة لا بأس من تعميمها طوال أيام العام، فأربعة أيام من العمل الجاد، وفقا لـ «كلام برلماني» كافية لإنجاز معاملات المراجعين، إضافة الى فوائد العطلة التي ستخفض من حرارة الجو، بانقطاع المركبات عن ارتياد الطرق أيام العطلة، الأمر الذي من شأنه رفع درجة الحرارة، لما تبثه المحركات من سخونة والعوادم من غازات، عدا عن كونه سيجعل من الكويت «قبلة» لسياحة مواطنيها وسيقلل من السفر إلى الخارج.
النائب أحمد لاري أوضح لـ«الراي» أن الاقتراح الذي قدمه بأن تكون العطلة الرسمية في نهاية الأسبوع ثلاثة أيام هي الخميس والجمعة والسبت في شهري يوليو وأغسطس أملاه ارتفاع درجة الحرارة، وعلى أن يكون ذلك على سبيل التجربة و«بروفة» لدراسة إمكانية جعل العطلة الأسبوعية ثلاثة أيام على مدى العام.
وقال لاري «طرحت موضوع تمديد العطلة الأسبوعية على المسؤولين في الدولة وتشاورنا في الأمر، وانتهى المطاف بِنَا إلى اقتراح تمديد العطلة في شهرى يوليو وأغسطس مبدئياً، وتالياً دراسة التجربة وقياس إيجابياتها وسلبياتها، ومن الممكن تعميمها لاحقاً إذا نجحت».
وذكر لاري «جرت العادة أن يقضي المواطنون إجازة الصيف خارج الكويت، وغالبية المسؤولين يكونون في إجازة صيفاً، لذا لا أظن أن تمديد العطلة إلى ثلاثة أيام سيؤثر على آلية العمل»، متداركاً «وعلى العموم فإن أربعة أيام عمل جادة تكفي لإنجاز العمل في الدوائر الحكومية، على أن يتم تقييم التجربة، وإن لقيت قبولاً، يصار الى تمديد الإجازة الإسبوعية بواقع ثلاثة أيام في الأسبوع».
وفضل النائب حمود الحمدان «التبكير في الدوام في شهري يوليو وأغسطس، بحيث يذهب الموظفون إلى أعمالهم عند السادسة صباحاً وينصرفون عند صلاة الظهر، نظراً لارتفاع الحرارة في هذين الشهرين»، مؤكداً «نحن مع التخفيف على الموظفين وتوفير سبل الراحة لهم، وفي الوقت نفسه مع عدم توقف العمل وإنجاز المعاملات».
من جهته، أيّد النائب كامل العوضي تمديد العطلة الأسبوعية إلى ثلاثة أيام في شهري يوليو وأغسطس «لما له من مردود إيجابي على الموظفين وعلى ترشيد استهلاك الكهرباء»، موضحاً أن الموظف الذي يحصل على إجازة ثلاثة أيام في الأسبوع ربما يفكر في عدم السفر وقضاء الصيف في الكويت، بالإضافة إلى أن تعطيل الوزارات والدوائر الحكومية سيخفف من الضغط على الكهرباء وسيخفض من درجات الحرارة في الجو نظراً لتقليص عدد السيارات في الشوارع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق