في الوقت الذي تستمر فيه وزارة الداخلية باتخاذ اجراءات أمنية مشددة في محيط مساجد البلاد وحسينياتها تحسبا لأي طارئ، لاسيما في ظل الاحداث المتوترة والارهابية التي تمر بها بعض الدول العربية، إضافة الى محاولة زعزعة الأمن من الخارجين عن القانون داخل الكويت، خصصت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة أمس عن «ريادة الكويت في العمل الإنساني»، وذلك بمناسبة مرور عام على تكريم سمو أمير البلاد ومنحه لقب قائد العمل الإنساني ودوره في دعم العمل الخيري، إضافة إلى تسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة.
وتناول الخطباء في مختلف مساجد البلاد الدور الرائد الذي قام به سمو أمير البلاد في مساعدة المنكوبين حول العالم، مما جعله رمزا إنسانيا ومحل تقدير من قبل العالم أجمع حتى تم اختيار الكويت وتسميتها «مركزا للعمل الانساني والإغاثي»، مؤكدين ان قيام الإنسان بفعل الخير ونفع الناس من أحب الأعمال الى الله.
خطبة الجمعة
وقالوا إن الكثير من بلاد العالم تشهد الكوارث والحروب والنكبات، مما تسبب في تحول المجتمعات الآمنة الى خائفة وهاربة ولاجئة، لافتين الى ان الكويت اشتهرت اميرا وحكومة وشعبا وجهات خيرية وجمعيات نفع عام بالعمل الانساني التطوعي الاغاثي.
وعودة الى الإجراءات الأمنية فقد انتشرت الدوريات ورجال المباحث الجنائية أمام المساجد والحسينيات كإجراء احترازي لمنع كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد أو محاولة القيام بعمل إرهابي ضد المصلين، وبدا التشدد في إجراءات الدخول مع وقوف رجال الأمن أمام البوابات لمتابعة المترددين، إضافة الى التجول المستمر لرجال المباحث في محيط المساجد.
إجراءات أمنية
وعلمت القبس أن القيادات الأمنية في قطاعات وزارة الداخلية عقدت اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين، وشددت على أهمية التواجد الأمني الميداني الفعال والمكثف والحرص على سرعة التعامل الفوري مع أي أحداث طارئة أو أفعال تخل بالأمن العام.
وأشارت مصادر أمنية الى ان قياديي القطاعات شددوا على ضرورة الالتزام بالتعليمات والأوامر، وبما جاء في الخطة الأمنية المعتمدة لكل قطاع في هذا الشأن، مشيرة إلى ضرورة التعامل الفوري مع أي أحداث أمنية طارئة من خلال سرعة التواصل والتنسيق في ما بين القطاعات المشاركة في تأمين دور العبادة والمنافذ ونقل المعلومات بالسرعة الممكنة لاتخاذ القرار المناسب للحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقيمين.
وأشارت الى ضرورة حث جميع الائمة والخطباء والمشايخ على بث روح المواطنة، والتأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية في جميع الأدوات المتاحة من منابر الخطابة او من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مع ضرورة تشديد وزارة الأوقاف على إيقاف اي خطيب يثير النعرة الطائفية.
وقالت إن هذه الإجراءات الاحترازية نفذتها وزارة الداخلية بالتعاون مع الوزارات المعنية في المساجد، لتأمينها وحفظها من أي شخص تسول له نفسه الاعتداء عليها أو تهديد حياة المتواجدين فيها من مصلين. وكشفت المصادر عن إجراءات جديدة في المساجد ودور العبادة على أعلى مستوى، مؤكدة وجود خطة أمنية مشددة لحماية دور العبادة من أي اعتداءات، مؤكدة أن رجال الداخلية عيونهم ساهرة لحفظ الأمن في ربوع الكويت، بما فيها المساجد المنتشرة في مناطق السكنية والاستثمارية، والتي سينعم مصلوها بالراحة والطمأنينة في القادم من الأيام، مطالبة جموع المواطنين والمقيمين بالتعاون مع رجال الأمن لتسهيل مهمتهم.
حتى الأطفال
شملت اجراءات التفتيش الأمنية جميع الداخلين إلى دور العبادة، ولم تستثن حتى الأطفال الذين رافقوا آباءهم لأداء شعائر صلاة الجمعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق