إرهابيو سيناء «تحت الحصار» ويطلبون دعماً من الخارج


كشفت مصادر أمنية مصرية، امس، أن «أفراد الجماعات الإرهابية، الموجودين حاليا في سيناء يبحثون عن أي منفذ للهروب من الحصار الذي فرضته قوات الجيش في سيناء منذ الهجمات الأخيرة».

وأضافت لـ «الراي» أن «الإرهابيين، طلبوا إمدادا ودعما لهم من الخارج سواء بالسلاح أو العناصر الإرهابية، ولكن دون جدوى، حيث رصدت أجهزة التحريات المصرية اتصالات بين عدد من عناصر الجماعات الإرهابية وممولين لها من الخارج يستغيثون بهم من نار الجيش».

وأوضحت، أن «من بين الاتصالات التي تم رصدها، اتصالات لعناصر من ولاية سيناء، بيت المقدس سابقا، إلى قيادات في تنظيم «داعش»، وأيضا إلى بعض الممولين في جهاز مخابرات أجنبي، وخلال تلك الاتصالات ذكر الإرهابيون أن الجيش المصري مصمم على عدم ترك أي أثر لتلك الجماعات في سيناء أو غيرها وأن بعض قيادات الجماعات الإرهابية هربوا بالفعل والبعض الآخر يحاول الهرب إلى خارج سيناء ولكن دون جدوى».



وحذرت المصادر من «وجود تحركات لأجهزة مخابرات معادية لمصر تستخدم وسائل الإعلام الأجنبية لتحقيق أغراض خاصة بها، ومحاولة زعزعة استقرار البلاد عن طريق بث الشائعات وأخبار غير حقيقية، والتي تصب في مصلحة الجماعات الإرهابية ودعمها بشكل أو بآخر».

وتابعت أن «قوات الجيش تواصل تدمير بؤر ومراكز عمليات الجماعات التكفيرية في كل منطقة في سيناء سواء رفح أو الشيخ زويد أو العريش، حيث تم تدمير نحو 20 بؤرة إرهابية وتدمير عدد من مخابئ السلاح الخاصة بتلك الجماعات، علاوة على تدمير أماكن تجمع السيارات الخاصة بتلك الجماعات، خلال يومين فقط».

الى ذلك، اعلن الجيش المصري، امس، مقتل 241 مسلحا في مواجهات ومداهمات بدأت الاربعاء الماضي في شمال سيناء حيث جرت اعنف اشتباكات مع عناصر الفرع المصري لتنظيم «الدولة الاسلامية»، وحتى الامس.

ونشر الناطق الرسمي باسم الجيش على صفحته على موقع «فيسبوك» ان «نتائج اعمال قتال قوات تأمين شمال سيناء خلال الفترة من 1 الى 5 يوليو هي مقتل 241 ارهابيا وضبط 4 افراد مطلوبين امنيا و29 فردا مشتبها فيهم». واشار الى ان الجيش ابطل مفعول «16 عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات»، اضافة لتدمير «26 عربة خاصة بالعناصر الارهابية و28 دراجة بخارية».

ونشر الناطق باسم الجيش صورا لمسلحين قتلى بعضهم جرى وضعهم على ظهر دبابة للجيش. وأصيب 7 مجندين مصريين بإصابات متوسطة، إثر سقوط قذيفة هاون أمام البوابة الرئيسة لمعسكر قوات الأمن في منطقة الساحة برفح.

وأعلن تنظيم «ولاية سيناء»، عن مسؤوليته عن تفجير مسكن شرطي في العريش بعبوة ناسفة من دون وقوع خسائر بشرية نظرا لخلوه من السكان.



وعرض الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية، التقرير المصور «معركة الثأر»، المدعوم بفيديو عن العملية الإرهابية الأخيرة، التي طالت عددا من كمائن الجيش في شمال سيناء.

وجاء التقرير المُصَوَّر مترجم ومدبلج باللغة الإنكليزية، انه «في إطار سعي القوات المسلحة لمواجهة الأكاذيب، التي تحاول بعض وسائل الإعلام الأجنبية بثها حول الحادث الإرهابي الأخير، نجحت قوات الأمن المصرية، في السيطرة على أحداث الشغب التي شهدتها قرية مليج، التابعة لمركز شبين الكوم بعدما أشعل بعض الأهالي النيران في مساكن ومتاجر أعضاء بجماعة الإخوان، عقب انفجار قنبلة في إرهابي أثناء قيامه بإعدادها داخل مسكنه في القرية».

ونشبت اشتباكات بين أعضاء جماعة «الإخوان» ومعارضيهم في قرية كفر منصور التابعة لمركز ببا جنوب بني سويف، عقب مرور تظاهرة مفاجئة للجماعة وقت السحور في أحد شوارع القرية.

وأعلنت الداخلية المصرية مساء أول من أمس، عن «ضبط خلية إرهابية تدعو إلى تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستهدافهم في عمليات عدائية، وتكفير المسيحيين، واستحلال ممتلكاتهم، ودمائهم، ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت المهمة والحيوية، خصوصا التابعة للأجهزة الأمنية».

وأضافت، إنه «تم توقيف 12 عضوا بالخلية، وعثر في حوزتهم على 5 بنادق آلية، بندقية خرطوش، 9 فرد خرطوش، 12 خزينة آلية، 871 طلقة آلي، 49 طلقة خرطوش، بالإضافة إلى وثائق تنظيمية عن استراتيجية التنظيم لتنفيذ العمليات العدائية».

وفي الدقهلية، تم توقيف أحد أعضاء جماعة «أنصار بيت المقدس» والمطلوب ضبطه وإحضاره في عدد من القضايا، أبرزها الاشتراك في حادث تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية.

وفي القليوبية، تم توقيف أحد المتهمين بقتل نائب مأمور مركز شرطة مطاي عقب فض اعتصاميّ رابعة والنهضة في أثناء اختبائه داخل شقة في الخصوص.

وتظاهر عشرات المصريين، أول من أمس، أمام السفارة المصرية في لندن، للتنديد بالعمليات الإرهابية الأخيرة والمطالبة بسرعة تنفيذ أحكام الإعدام ضد قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان.

وأعلن حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عن إعادة طرح رؤيته لحل الأزمة الحالية،

داعيا إلى حوار مجتمعي يشمل جميع الأطراف.

واوضح في بيان له: «نظرا لخطورة الأوضاع التي تعيشها مصر، التي تتطور بخطوات متسارعة تكاد تعصف باستقرارها وتقطع أواصر الوحدة بين أبناء شعبها، وإدراكا لما للأزمة الراهنة من آثار وخيمة تضع مصر على أبواب الاحتراب، فإن حزب البناء والتنمية يؤكد على ضرورة تضافر جهود جميع القوى من أجل إنهاء الأزمة بصورة عاجلة من خلال المصالحة الوطنية الشاملة والحلول السياسية العادلة».


0 التعليقات:

إرسال تعليق