وفي التفاصيل فإن المصري المجني عليه، وبينما كان داخل سكنه في منطقة المنقف سمع من يطرق عليه باب شقته، فسارع ليفتح الباب، وإذا به يُفاجأ بشخص يقف أمامه من أبناء جلدته يرتبط معه بخلافات دم، وبينهما ثأر قديم في وطنهما، فحاول أن يُغلق الباب دونه لكن الجاني تمكن منه وسحبه أمام باب الشقة وحاول غرس سكينه في جسد غريمه.
المجني عليه قاوم من يحاول الفتك به، وبعد تبادل للضرب بينهما، سدد إليه الجاني طعنة نافذة وعندما شاهد الدماء تسيل على ملابسه وعلى الأرض والسلّم انطلق هارباً، وبدأ يُجهّز نفسه للسفر وسط فرحة عارمة لاعتقاده أن غريمه فارق الحياة.
أحد سكّان العمارة، وبعدما أبصر بعينيه جاره غارقاً في دمائه، سارع إلى إبلاغ عمليات وزارة الداخلية فانتقل إلى الموقع رجال أمن الأحمدي وفنيو الطوارئ الطبية، وتمَّ إسعاف المصاب إلى مستشفى العدان وأودع العناية المركزة في حال حرجة، وسُجّلت قضية شروع بالقتل بحق الجاني.
وطبقاً لمصدر أمني فإن «المباحثيين، وخلال ساعات قليلة حددوا هوية الطاعن، وتوصلوا إلى مكان اختفائه، وتبين أنه في المنطقة ذاتها فتمَّ إلقاء القبض عليه واقتيد مخفوراً إلى مكتب بحث وتحري الأحمدي».
وتابع المصدر أن «الجاني بدا مذهولاً أمام رجال المباحث، عندما علم أن غريمه ما زال على قيد الحياة، واعترف بأنه كان يجهّز نفسه للسفر كونه وصل إلى الكويت قبل أشهر عدة خصيصاً لأخذ الثأر منه».
وأضاف المصدر أن «رجال المباحث تحفظوا على الجاني، كما فرضوا حراسة مشددة على المجني عليه، خشية أن يحاول أحد آخر من أقرباء الجاني إكمال المهمة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة».
0 التعليقات:
إرسال تعليق