جديد وزارة العمل السعودية .. تجمع بين "رأسين في الحلال " (تفاصيل)






أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية عن نيتها دخول سوق الخطّابة، عبر مبادرة لتنظيم خدمة التوفيق بين راغبي الزواج , وفق ما نقلت عن وزارة العمل وكالة الأنباء السعودية (واس) قبل أيام.

وحسب تقدير الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة قدرت قبل حوالى شهر نسبة العنوسة في السعودية بـ10.1 في المئة من بين الفتيات، موضحة أن واحدة من كل عشر سعوديات "عانس".




وقدرت الهيئة عدد العوانس بـ 227.860 فتاة، من أصل 2.261.946 فتاة تبلغ أعمارهن 15 سنة فأكثر. وحددت «الإحصاء» سن العنوسة بـ 32 سنة، وقالت إنه السن الذي تراوح فرص الزواج بعده بين 2.8 إلى 3 في المئة.

ويعاني سوق الخطّابة في السعودية من فوضى عارمة , فلم تعد تقتصر على رجال ونساء كبيرات في السن، يعرفون الفتيات من سكان بلداتهن أو أحيائهن اللاتي بلغن سن الزواج، ويحظون بثقة الأهالي في التوفيق بين الراغبين في الزواج.

وفي مجتمع تنتشر العنوسة بين فتياته، تحولت الخطّابة إلى «سوق مغرية» تدر أرباحاً طائلة. وسجل العقدان الأخيران ظهور قنوات تلفزيونية، ومواقع على شبكة الإنترنت، وأخيراً




وتحظى حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، متخصصة في «الجمع بين رأسين في الحلال» بمتابعة واهتمام كبيرين من السعوديين، وربما يفوق عدد الحسابات المئات. وأبدى مغردون تعجبهم من إقبال الرجال على حسابات الخطّابات في «تويتر»، في الوقت الذي تمتلئ بيوت الجيران والأقارب بفتيات في سن الزواج.

ويشترط بعض الحسابات إرسال بطاقة إعادة الشحن للهاتف المحمول، قبل الحصول على الخدمة. فيما تطلب حسابات أخرى مبالغ تصل إلى آلاف الريالات، مقابل زواج سري، أو معلن ودائم.

وتستغل غالبية الحسابات «الهوس الكبير» لدى البعض في طرق غير تقليدية للزواج، مثل «المسيار»، خوفاً من قيود أو عادات مجتمعية، حتى تحولت إلى ما يشبه الابتزاز، ويقابله بعض الضحايا بالسكوت والتغاضي عما ينتج من ذلك، أو الرضوخ إلى الابتزاز أحياناً.

وتم تسجيل حالات لـ «خطابات» لجأن إلى التحايل على الزبائن، في انتحال صفة خاطبة رسمية مرخصة لممارسة المهنة من وزارة العدل، بتزوير تصريح الممارسة، في حين لم تصدر الوزارة رخصة من هذا النوع.

وتصل تجاوزات الخطّابات حد الجريمة، إذ نظرت هيئة التحقيق والادعاء العام في الرياض أخيراً، قضية استغلال موظف حكومي لخطابة في بناء علاقات «محرّمة» مع فتيات، عبر استدراجهن إلى شقة استأجرها لهذا الغرض، ومارس معهن الابتزاز عبر تصويرهن وإجبارهن على تمكينه من أنفسهن، وتهديدهن في حال عدم حضورهن مرة أخرى بنشر الصور والمقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي.



ووصلت التجاوزات إلى التلاعب بقيام إحداهن بتزويج سيدة مرتين، وقامت أخرى باستخدام شرائح هاتف عدة لإيهام الخاطب بموافقة المخطوبة، ليقوم بتحويل المبلغ إليها، في الوقت الذي تبتز إحداهن الفتيات عبر استخدام صورهن، ونشرت خطّابات إلكترونيات تفاصيل دقيقة لأجساد الفتيات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق