سعودي يحصد براءتي اختراع لعلاج السرطان بالذهب


حاز باحث سعودي أخيراً، براءتي اختراع عن اكتشاف علاجين لاثنين من أكثر السرطانات فتكاً في البشر، من خلال تقنية جديدة تعتمد مركبات الذهب.

وقال الباحث السعودي الدكتور سعيد الجارودي، في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، إنه سجل خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، «اثنين من براءات الاختراع في مجال أدوية السرطان من طريق المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية».



وأثبتت التجارب التي أجريت على مدى سنوات عدة، على المركب الجديد لعلاج السرطان بمركبات الذهب، فاعليته في وقف الخلايا السرطانية وقتلها. وأبان الباحث الجارودي أن هذه التقنية تتميز بأن نسبة «السمية» فيها شبه معدومة، وأنها آمنة بالمقارنة مع العلاج الكيماوي والإشعاعي، وأنجح من بعض العلاجات المتداولة حالياً، وفقاً لما صرّح به المخترع لموقع «القديح الإخبارية».

ولفت إلى أن العلماء في سباق مع الزمن لاكتشاف علاج يقضي على السرطان، إذ تشير الإحصاءات إلى أن عدد مرضى السرطان سنوياً يقدر بـ10 ملايين مريض، يموت منهم ستة ملايين على مستوى العالم، وذلك وفق ما ذكرته إدارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة.

وأضاف الباحث السعودي: «بدأت تظهر فى الفترة الأخيرة أدوية وعلاجات جديدة تحمل الأمل إلى مرضى السرطان، منها ما بدأ تطبيقه بالفعل مثل العلاج الجيني، والعلاج بالليزر، وبالأشعة ثلاثية الأبعاد، ومنها ما هو فى طور التجريب»، لافتاً إلى أن اكتشافه الجديد من المنتظر أن يُحدث «ثورة في علاج السرطان، وإذا نجح سيحقق نجاحاً كبيراً، لأنه لن تكون لها آثار جانبية خطرة».

وأكد الجارودي أن مركبات الذهب تمتلك مقاومة كبيرة، ولا تستطيع الخلايا السرطانية أن تقاوم أو تتأقلم مع المفعول العلاجي لهذه المركبات، مبيناً أن الدواء تم اختباره على نوعين من الخلايا السرطانية هما «البروستات» و«سرطان المعدة»، واتضحت فاعليته بالنسبة إلى «سرطان المعدة»، ليتفوق بذلك على الدواء المستخدم حالياً المسمى «Cisplatin» .



وأشار العالم السعودي إلى أن المرحلة الأولى من تجريب المركب انتهت بنجاح، مبيناً أن المرحلة الثانية هي تجربته في وسط حيوي، مثل تجربته على الفئران والأرانب، فيما تختص المرحلة الثالثة بتجربته سريرياً على أحد المتبرعين.

وتخرج الجارودي المنحدر من محافظة القطيف، في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، ويعمل في شركة «أرامكو السعودية»، ويحوز أكثر من براءة اختراع سابقة، منها براءة مسجلة لاختبار عوالق وقود الطائرات النفاثة في العام 2009، والذي تطبقه «أرامكو» على طائراتها. وتم تكريمه في وقت سابق من العام الماضي، من جامعة الملك فهد عن إنجازاته العلمية.

ويُعد تسجيل براءات الاختراع حماية للاختراع من ناحية الملكية الفكرية على مستوى العالم، وهو ليس اتفاقاً لتصنيع الاختراع وتسويقه من ناحية طبية وتجارية، إذ يحتاج ذلك إلى تبنٍّ وتعاقدات خاصة بين المخترع والشركات المصنعة للأدوية. وعلى هذا الأساس، يجب على المصنعين التجاريين التعامل مباشرة مع صاحب براءة اختراع، وإلا فإن تصنيع أية اختراع من دون التعاقد مع المخترع الأصلي يُعد سرقة تجارية.

يُذكر أن المخترعة السعودية نوال المالكي المنحدرة من محافظة الطائف، ابتكرت من أعوام عدة أيضاً علاجاً للسرطان باستخدام تقنية النانو والعلاج الكيماوي والتصوير بالرنين المغناطيسي، عبر إعطاء المريض جرعة مركزة عالية موضعية من العلاج في الخلايا السرطانية، مع تجنيب الخلايا السليمة التعرض للعلاج الكيماوي بنسبة عالية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق