«هايبرلوب 1» وسيلة نقل برية ستضع المسافر من الرياض على بعد 48 دقيقة من دبي



ربما يرى البعض فكرة وصول ساكن مدينة الرياض إلى إمارة دبي مستقلاً وسيلة نقل برية خلال أقل من ساعة، ضرباً من الخيال، إلا أن الخيال سيتحول إلى حقيقة في العام 2020، بانطلاق أولى رحلات قطار «هايبرلوب 1» فائق السرعة الذي سيربط الإمارات العربية المتحدة في عدد من المدن الخليجية.
وأعلنت شركة «هايبرلوب 1» في دبي أمس (الثلثاء)، عن مشروعها ذي «النقلة النوعية في وسائل النقل فائقة السرعة»، والذي يعتبر «الأسرع» في مشاريع النقل، ويختصر الزمن بين نقطة الإطلاق والوصول بصورة كبيرة.



ويربط القطار مدينة دبي في عدد من المدن الإماراتية والخليجية، وتستغرق رحلته من دبي إلى الرياض 48 دقيقة، وإلى الدوحة 23 دقيقة، ومسقط 27 دقيقة، بينما يصل أبو ظبي في 12 دقيقة، والفجيرة 10 دقائق، وفقاً لما أورده حساب الشركة المصنعة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وتوقعت الشركة أن يكون القطار جاهزاً لنقل الركاب مطلع العام 2020، وفق رؤية هيئة الطرق والمواصلات الإماراتية (أر تي أيه).
وتشهد الإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً إمارة دبي، إقبالاً واسعاً من السياح السعوديين، لا سيما في مواسم العطلات والأعياد، فبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «أم بي سي» كشفت القطاعات الفندقية والخدمية في الإمارات أن 70 في المئة من حجوزات الفنادق في العام 2014 كانت لسعوديين.
وتوقع مسؤولون إماراتيون أن يصل عدد السياح السعوديين في دبي إلى 2.5 مليون سائح بحلول العام 2020، وذلك بزيادة تصل نسبتها إلى 100 في المئة عن العام الماضي (2015)، الذي بلغ عدد السعوديين فيه 1.5 مليون سائح.
وفي سياق متصل، يترقب السعوديون بدء التشغيل الفعلي لمشروع قطار الركاب الذي يربط العاصمة السعودية في الحدود الشمالية، في إطار خطة المملكة لتطوير شبكة المواصلات، نظراً الى طول المسافة بين مدنها التي تصل إلى مئات الكيلومترات.
فيما يتوقع أن تبدأ الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) التشغيل الفعلي للقطار نهاية العام الحالي، ليمر في كل من المجمعة، والقصيم، وحائل، والجوف، وينتهي في القريات. ويترقب أن ينهي هذا القطار معاناة دامت عقوداً لم تساهم الطائرات والمركبات في التغلب عليها.



يُذكر أن فكرة السفر عبر «الأنبوب الفائق» (الأسرع من الطائرات) جاءت في العام 2013، للمبتكر الأميركي إيلون ميسك الذي اعتاد على التنقّل بين مدينتي سان فرانسيسكو ولوس أنجليس، لمتابعة أعماله في شركتي «تيسلا» و«سبيس أكس»، فعزم على إيجاد طريقة سهلة للتنقل بين المدينتين في شكل أسرع.
ووضع ميسك تصميماً لـ«هايبرلوب»، يرتكز على نقل الركاب في كبسولات من الألمنيوم، يتسع كل منها لأربعة ركاب، تدفعها قوة كهرومغناطيسية تحيط فيها طوال سفرها عبر أنبوب ضخم فوق الأرض، لتجعل مدة الوصول من سان فرانسيسكو إلى لوس أنجليس 35 دقيقة. وتقدر المسافة بين المدينتين بحوالى 600 ميل، وتقطع بالسيارة في ثماني ساعات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق