الكحّة
عند الأطفال الكحة أو السعال هي ردة فعل طبيعية تقوم بها الرئة لتنظيف القصبات الهوائية، وهي أيضاً عمل لا إرادي، وفي
بعض الأحيان تكون إراديةً مفاجئةً مُتكررةً لتفريغ المجاري التنفسية العلوية، سواء كان من المُخاط أو من
أيّ شيءٍ آخر نتيجة
وجود مشاكل مختلفة. إنّ أسباب الكحة عند الأطفال عديدة: فقد
تكون ناتجة عن تهيّج ناتج بسبب الإصابة بميكروب مُعيّن
سواء كان فيروسياً، أو بكتيرياً، أو التهاباً في الجهاز التنفّسي العلوي أو السفلي، أو
بلعه لأيّ جسم غريب، أو
الارتداد المعدي المريئي، أو أي شيء قد يثير حساسية
الطفل.
علاج الكحّة
يعتمد علاج الكحة على تحديد السبب، فمثلاً في حالات نزلات
البرد عند الأطفال
الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات لا يفضل إعطاؤهم أدوية السعال؛ لأن لهذه الأدوية آثاراً جانبية، لذلك يُفضّل
استخدام طرق وقائية يمكن من خلالها مكافحة نزلات البرد التي تصيبهم، والراحة في السرير، لذلك تعتبر الوقاية خير من العلاج. هناك وصفات يمكن
أن تقي الطفل من نزلات البرد، وهذه بعض منها:
للأطفال الذين تزيد
أعمارهم عن ستة أشهر يجب الإكثار من تناول السوائل
إلى جانب الرّضاعة، سواء الطبيعية أو بالحليب الاصطناعي،
على عكس المعتقدات الخاطئة التي تقول إنّ الحليب يزيد من تكوّن المُخاط. أدوية السعال، وتختلف حسب نوع الكحة: جافة
أو رطبة، وتختلف كميّة الدواء حسب عمر الطفل ووزنه. مُكمّلات
الزنك. فيتامين C. إذا كان السبب نتيجة لالتهاب رئوي
بكتيري يلجأ الطبيب لاستخدام المضاد الحيوي، ويجب ألا يُعطى الطفل مضادّاً حيويّاً دون مراجعة الطبيب؛
لأنّه قد يكون
السبب فيروسياً وليس بكتيرياً. هناك
أعراض مصاحبة للكحة مثل الحرارة والألم، فيجب إعطاء الطفل خافض حرارةٍ، ومُسكّناً للألم المناسب لسنّه
ووزنه ( infant paracetamol). تساعد التباخير في التقليل من الكحة. إذا كان عمر الطفل أكثر من سنة فيمكن الاعتماد على المشروبات الدافئة، مثل شراب العسل والليمون، ولا ينصح
بإعطاء هذه المشربات للأطفال الذين هم أقل من سنة. أنواع
الكحة تُصنّف الكحة إلى
ثلاثة أنواع:
الجافة: هي سعال لا
ناشف لا يصاحبه بلغم، وعادةَ ما يكون مؤلماً
وجارحاً للحلق. الرطبة:
هي سعال يصاحبه بلغم ناتج عن زيادة الإفرازات المخاطية في
الرئة بسبب الالتهاب. الصفيريّة: وهي سعال يصاحبه صرت الصفير، وينتج عن تضيّق في القصبات الهوائية بسبب الإصابة ببعض الأمراض،
منها الالتهاب الرئوي، والربو. بشكل
عام تكون الحكّة عادة مرافقة لمخاط، لكن معظم الأطفال تحت سنّ الثامنة لا يستطيعون إخراج هذا المخاط
فيقومون ببلعه، وقد يلجؤون إلى الاستفراغ للتخلّص من هذا المخاط. تُصنّف الكحة حسب مدة الإصابة بها أيضاً، فإذا استمرت مدة تقل عن ثلاثة أسابيع تُعتبر بأنها حادة، وإذا استمرت
هذه الكحة لأكثر من ثمانية أسابيع تُعتبر بأنّها كحة مزمنة، وعند الطفل السليم ممكن أن تكون الكحة طبيعية
إذا لم تتجاوز عشر
مرّات يوميّاً، مع التأكد من خلو الطفل من أي مرض. أسباب الكحّة من الأمراض التي قد تتسبّب في الكحة ما يأتي:
انزلاق السوائل الأنفية
من الأنف إلى الحلق، وقد تُسبّب شعوراً في
الاستفراغ. الربو
أو الحساسية من أي مواد مُهيّجة، أو بعض أنواع الحيوانات،
والطيور، والأزهار، وتلوّث الهواء، والتدخين. التهاب القصبات الهوائية. الارتداد المريئي؛ فرجوع الطعام عن طريق
المريء إلى الحلق، قد يُسبّب تهيّجاً لمنطقة الحلق، ممّا يؤدي إلى السّعال اللإرادي. بعض الأسباب النفسية التي تُسبّب السعال. التليّف الكيسي cystic
fibrosis. الأورام الرئوية. بعض الأطفال تصبح لديهم كالعادة، وخصوصاً بعد الإصابة بمرض. مضاعفات الكحّة
تؤدّي الكحة في بعض الأحيان إلى عديد من المضاعفات منها:
الشعور بالإغماء. الصّداع. الدّوخة. الأرق. الاستفراغ. احمرار العين. الإفتاق،
نتيجة لارتفاع الضغط البطني النّاتج عن شد الجسم أثناء
السعال. التبوّل
اللاإرادي الناتج عن زياد الضغط الداخل للجسم. اللجوء إلى الطبيب في الغالب معظم حالات الكحة لا تستدعي الاهتمام لأنّها تزول وحدها، لكن
عند حدوث هذه الأعراض
يجب مراجعة الطبيب مباشرةً:
إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر. إذا لوحظ أن هذه الكحة تؤثر على تنفّس
الطفل، فلا يستطيع التنفس بشكل طبيعي مثل السابق. بدء
الكحة بعد بلعه أي شيء سواء جسم غريب أو حتى أكل. يرفض الرضاعة. تعب
وإرهاق بشكل عام. إذا استمرت الكحة
لأكثر من أسبوعين. إذا كانت حرارته
أكثر من 38 سيلسيوس، ولم يستجب لخافضات الحرارة خلال
ساعتين من إعطائها. إذا كانت الكحة مصاحبة لبلغم أخضر أو بني. ازرقاق الشفتين والأطراف، ويعني ذلك تعرّض الطفل إلى الاختناق. التقيؤ المستمر. إذا صاحب الكحة خروج الدم من الفم. الأعشاب الطبيّة لعلاج الكحة
هناك بعض الطرق الشائعة لعلاج الكحة عند الأطفال، مثل:
اقرأ أيضاً
0 التعليقات:
إرسال تعليق