مصر..طائر الفينيق الذي يعود ويولد من رماده





مصر أعرفها كما أعرف الكويت بتفصيلاتها ومبانيها بأحلام شعبها ورؤيتهم بإعلامييها وساستها وسياستها وتاريخها، وعندما أكتب عن مصر فكما أنني أكتب عن الكويت أعرف مكمن الألم ومكامن الفرح الكثيرة بها.
في شهر يونيو 2013 كتبت مقالا تنبأت فيه بعودة جماعة الاخوان جماعة محظورة وكان ذلك قبل انتخابات الإعادة بين احمد شفيق ومحمد مرسي، ويومها هاجمني محللون من الكويت ومن مصر بأنني اضرب الودع، ولكن لم يمض عام إلا وتحقق ما كتبته عن حبيبتي مصر.



لسبب انني اكتب عن مصر من واقع معرفة عميقة بالشأن المصري والعقلية المصرية.
واليوم يروج البعض لسقوط مصر الدولة او انهيارها بالكامل، والحقيقة الماثلة تاريخيا «لمن لا يقرأ التاريخ» ان مصر الدولة ومصر الشعب لا تسقط ولا تنهار ولا تتفكك او تموت.
فبقعة مصر الجغرافية بشعبها حالة استثنائية بغض النظر عن شكل الحكم الذي يتولى إدارتها سواء أكان فرعونيا او رومانيا او إسلاميا او عثمانيا او جمهوريا، قادرة في كل مرة على ان تعود من رماد الأزمات كطائر الفينيق وتولد من جديد.
مصر اليوم ورغم الأزمات المتلاحقة داخليا وإقليميا ستعبرها وتعود من جديد كما كانت قبلة العرب.



مصر كانت وستظل منارة العرب ثقافيا وسياسيا، كانت حاضنة العرب وستظل كذلك، وتأخرها اليوم او منذ ما بعد الثورة هو تباطؤ بسيط لن يذكره التاريخ وستعبره سهلا الى غد افضل.
التحليل السياسي المنطقي الذي درسناه في الكتب والجامعات وكليات العلوم السياسية لا ينطبق على مصر، فمصر ارض مباركة كانت وستظل مباركة، وستبقى عصية على التفسيرات والنظريات السياسية.
أعلم وأحس وأشعر بحجم التشاؤم الذي يسيطر على غالبية الأشقاء المصريين ولكن أبشرهم بأن فجر الغد القريب لمصر سيكون افضل، بل وأفضل بكثير مما يحلم به أكثر الأشخاص تفاؤلا.
مصر ستعود أفضل وأرقى وأنقى مما كانت عليه من قبل، وستعود قلب العرب النابض.
مصر اليوم بخير ولا يجزعنكم البعض بجمله التشاؤمية من الإعلاميين او غيرهم من الساسة، وغدا ستكون افضل، فمصر كانت وستظل طائر الفينيق الذي يعود ويولد من رماده




اقرأ أيضاً

0 التعليقات:

إرسال تعليق