تقارير: ربع المسافرين الكويتيين زاروا مصر في العامين الماضيين

بيّنت الأرقام الصادرة عن أحدث تقرير لشركة فيزا العالمية لتقنيات الدفع حول نوايا السفر العالمية، أن المسافرين الكويتيين يظهرون أعلى مؤشرات التفاؤل بالنسبة للسفر المستقبلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشارت الدراسة إلى أن ربع المسافرين الكويتيين في العامين الماضيين اختاروا مصر كوجهة لهم من أجل قضاء رحلة استجمام وإجازة سنوية فيها.وكشف التقرير أن 91 في المئة من المسافرين الكويتيين يخططون للسفر في السنة المقبلة، وينعكس هذا التفاؤل بشكل أكبر لدى جيل الألفية إذ إن 55 في المئة من الكويتيين الذين يرغبون في السفر هم من فئة عمرية تتراوح ما بين 18 و35 عاماً، ويترافق هذا التوجّه التصاعدي مع حجم ميزانيات السفر المستقبلي لدى المسافرين الكويتيين والذي يتوقّع أن يرتفع إلى 3500 دولار، مقارنة مع الميزانية الحالية البالغة 2491 دولاراً أي بزيادة نسبتها 41 في المئة.وشملت الدراسة التي أعدتها شركة «فيزا» 13603 مسافرين عبر 25 بلداً في العالم وأجريت خلال شهري يناير وفبراير 2015، وأوضح مدير «فيزا» في الكويت أميت فيج، أن دراسة «فيزا» لنوايا السفر العالمية تظهر أرقاماً إيجابية عن قطاع السفر في الكويت، وتشير الى اهتمام الكويتيين الجدي لتخصيص وقت لاجازة ترفيهية، إذ كشفت الدراسة أن خلال السنتين الماضيتين قام الكويتيون بمعدل رحلتين كان هدف ثلثيها الاستجمام والترفيه، وتوقعت أن يرتفع معدل هذه الرحلات في المستقبل ليصل إلى رحلتين في السنة المقبلة.

وأضاف أن السفر الترفيهي هو قطاع مهم والتحليلات عن هذا القطاع قيّمة جداً بالنسبة لتعاون «فيزا» مع قطاعات السفر والضيافة والترفيه، ولفهم مشاعر المسافرين الشخصية خصوصا خلال مواسم السفر الأساسية كالصيف وفترات الأعياد، لافتاً إلى بدء «فيزا» بإصدار تقرير نوايا السفر العالمي في العام 2006 والتي أصبحت أداة قيّمة لمساعدة القطاع على وضع قرارات مبنية على معلومات أكيدة تحمل فوائد كبيرة لقطاع السفر بإطاره الواسع وللمسافرين الأفراد.

وأشار الميزان الدوري لتوجّهات السفر من «فيزا» الى أن السفر ضمن المنطقة الواحدة يسجّل أعلى المعدّلات بالنسبة للمسافرين الكويتيين، إذ سافر 72 في المئة منهم ضمن منطقة الشرق الأوسط في السنتين الماضيتين بغرض الاستجمام، مقارنة مع 51 في المئة سافروا إلى آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وتشمل قائمة الخيارات في المنطقة للسنتين الماضيتين كلاً من مصر (25 في المئة)، والإمارات العربية المتحدة (22 في المئة)، والمملكة العربية السعودية (17 في المئة)، وتركيا (14 في المئة) ولبنان (11 في المئة).

وتأتي آسيا في المرتبة الثانية، إذ زار بلدانها 14 في المئة من المسافرين الكويتيين في السنتين الماضيتين، وتليها في القائمة البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية.

وعلى الرغم من قرب وجهات السفر، يمضي الكويتيون 11 يوماً كمعدّل عام لكل رحلة استجمام، وهو أعلى من المعدّل العالمي العام الذي يصل الى 9 أيام، وأقلّ من المعدّل الإقليمي وهو 13 يوماً لكل رحلة.

وبينت الدراسة أن إنفاق المسافرين الكويتيين خلال الرحلات الدولية هو أعلى من المتوسط العام البالغ 2281 دولاراً، في حين أنه بالنسبة لميزانية الرحلة، فقد ذكر 64 في المئة ممن شملتهم الدراسة أنهم يخططون لرحلتهم وفق ميزانية محددة أكثر من التخطيط وفق أفضل تجربة، مفيدة أنه على الرغم من كون معظم المسافرين يخططون لسفرهم آخذين بعين الاعتبار ميزانية محددة، فإن 71 في المئة من المسافرين الكويتيين لا يمانعون من إنفاق المزيد من المال على النشاطات التي تحسّن تجربة سفرهم.

وكشفت الدراسة أيضاً أن عدد المسافرين الذين يفضلون استخدام بطاقات الائتمان ارتفع بزيادة قدرها 15 مرة أكثر مقارنة مع سنة 2013، وقال فيج إن الملاءمة والأمان والفوائد التي توفّرها بطاقات الدفع هي من العناصر التي تهمّ المسافرين، فقد أشارت الدراسة إلى أن 43 في المئة من الكويتيين قد ينفقون أكثر على البطاقات منتشرة القبول.

ولفتت الدراسة إلى أن أربعة من خمسة مسافرين من الكويت يعلمون مسبقاً أين يسافرون على الرغم من كونهم يميلون للعفوية أيضاً، وإلى أن اتخاذ القرار يحصل غالباً قبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد الرحلة، إذ يقوم 40 في المئة من المسافرين المستقلّين بحجز كل ما يحتاجونه حيث ينوون التوجه مقارنة مع المعدّل الإقليمي (32 في المئة) والعالمي (15 في المئة).