هاموند: الخطر المحتمل على بريطانيا من الكويت منخفض جداً... ولا إعفاء من التأشيرة لأي دولة قد يتخذها إرهابيون معبراً إلينا


وصّف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «الخطر المحتمل» دخوله إلى المملكة المتحدة من الكويت بـ«المنخفض جداً»، مؤكدا عدم السماح بإلغاء التأشيرة لمواطني أي دولة «يحتمل» أن يتخذها الإرهابيون «معبراً إلى المملكة».




وقال هاموند في معرض رده على سؤال عن تأثر ملف إعفاء الكويتيين من التأشيرة البريطانية بالعمليات الإرهابية الاخيرة في القارة الاوروبية، في مؤتمر صحافي عقده صباح امس «إن بريطانيا تولي لأمن حدودها أهمية كبرى»، و«الخطر المحتمل أن يأتي من الكويت منخفض جدا» و«لن نسمح بإلغاء التأشيرة لأي دولة يحتمل أن يأتينا منها خطر يهدد أمننا أو تكون معبر الإرهابيين إلى المملكة».

وفي وقت أوحى رد هاموند بغلق الباب أمام إعفاء الكويتيين من تأشيرة الدخول إلى أراضي المملكة المتحدة، أشاد بـ«النجاح الكبير الذي حققه نظام التأشيرة الإلكترونية للمواطنين الكويتيين» الذي تم تطبيقه منذ فبراير الماضي، معتبرا إياه «ساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة أعداد السائحين الذين يزورون بريطانيا سنوياً»، وقد «حقق نجاحات كبيرة حيث يزور واحد من كل 3 كويتيين لندن كل عام».




وعلق على الفكرة التي طرحتها الكويت بتخصيص «كاونتر» للهجرة البريطانية في مطار الكويت بالقول «إنها فكرة جديدة، فليس لدينا تجربة سابقة في هذا المجال، وسننظر في الطلب الكويتي، ولكن ليس لدينا فكرة عن كيفية التطبيق و خصوصا اننا نولي امن حدودنا اهمية قصوى ولن نقبل بأي تسوية في هذا الخصوص»، لا سيما أنه «بمجرد الموافقة عليه ستأتينا مئات الطلبات المماثلة من دول اخرى، ولذلك يجب أن يدرس جيدا بما لا يتعارض مع الامن القومي للمملكة».

ورفض هاموند الخوض في تفاصيل ما ورد في تقرير اللورد طارق في شأن أمن مطار الكويت الدولي، معرباً عن سعادته «بتعاون الحكومة الكويتية والعمل معاً في شأن أمن المطار وخصوصا أن مطار الكويت يعاني من كثافة عالية تفوق قدرته الاستعابية من الركاب، وهذا ما يخلق عددا من المشاكل ولكن بالعمل المشترك نستطيع تقليل هذه المشاكل والمخاطر».




وأعرب عن سعادته بنجاح لقائه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قبل يومين في جدة، لافتا الى ان زيارته الى الكويت جاءت في اطار جولة خليجية تبدأ من الكويت ثم البحرين و الدوحة و الامارات و عمان.

وذكر ان جدول اعمال زيارته الى البلاد تشمل مناقشة عدد من القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية التي وصفها بالقوية والتاريخية، متوجهاً بالشكر إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «على جهوده البارزة و الملحوظة على صعيد استمرار المحادثات اليمنية التي تستضيفها الكويت، والتي لولاها لما كانت هذه المشاورات لتستمر».

واضاف هاموند «ان المجتمع الدولي يعبر عن كامل تقديره للجهود غير العادية التي يبذلها صاحب السمو الامير في حل المشاكل الاقليمية والدولية».




وفي شأن المشاورات اليمنية وتعثرها بين الحين والآخر، أوضح هاموند انه التقى صباح امس المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد وبحث معه ابرز التطورات، لافتا الى انه «رغم طول مدة هذه المشاورات وتعثرها بين الحين والاخر هناك العديد من المزايا الايجابية لها، فهناك تطور ملحوظ يحدث على ارض الواقع، وكل الاطراف أضحت مقتنعة بضرورة ايجاد حل سياسي للازمة اليمنية، وخصوصا أن اليمن اصبح قاب قوسين او ادنى من انهيار اقتصادي كامل».

وأشار الى ان «عدم التوصل الى حل سياسي فسيكون الوضع غاية في السوء، ورغم وجود العديد من النقاط الخلافية بين الاطراف اليمنية فإن هذه المشاورات بدأت تضع اطاراً كبيراً لحل سياسي في اليمن»، مشدداً على ان «الالتزام الكبير الذي يقع على الجميع هو الحفاظ على استمرار هذه المحادثات وإبقاء جميع الاطراف على طاولة المفاوضات».

وعن تقييمه لاجتماع مجموعة الاتصال لقوات التحالف ضد تنظيم داعش الذي عقد في الكويت أخيراً، اشار هاموند الى انه «من اهم العناصر المهمة لدى تنظيم داعش قدرته على تجنيد الشباب الماهر من اصحاب القدرات المميزة على مواقع التواصل الاجتماعي»، لافتا الى ان «مجموعة الاتصال نجحت في شيئين الاول هو تحدي طريقة داعش في استخدام وسائل الاعلام، والآخر نجاحهم في دحض الروايات المزيفة للتنظيم».

وبينة ان «التحالف نجح في كسر سيطرة داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، ويفقد التنظيم على ارض الواقع الكثير من الاراضي التي يسيطر عليها بالاضافة الى العديد من مقاتليه و يوما بعد يوم يفقد السيطرة، وأنا راضٍ عن عمل مجموعة الاتصال».

وفي رد على سؤال عن اتهامات الخارجية الروسية للمملكة المتحدة بحماية ارهابيين يمولون داعش، اوضح هاموند ان «هناك العديد من الادعاءات غير المنطقية و غير الصحيحة التي تخرج من الخارجية الروسية، فلندن فعاصمة مالية كبرى ويمر من خلالها رؤوس اموال ضخمة ولدينا قوانين صارمة جداً لمحاربة كافة التمويل غير المشروع وخصوصا تمويل الجماعات الارهابية».

ولفت الى ان «مثل هذه الادعاءات التي يروج لها الجانب الروسي هي محاولة بائسة لتشتيت الانتباه عن تسريبات وثائق بنما والتي اثبتت تورط بعض اهم الشخصيات الروسية فيها»، مشيرا الى «ضرورة ان نعمل جميعاً على محاربة داعش وايقاف كل وسائل التمويل لهذا التنظيم، فالدور الذي يجب ان تلعبه روسيا هو ان تقنع الرئيس الاسد بالموافقة على فترة انتقالية تنهي الحرب الاهلية في سورية».

وفي شأن الضابط الكويتي الذي التحق بصفوف «داعش» وتلقى تدريباته في البحرية الملكية البريطانية، قال «لا، هذا غير صحيح، و حسب ما نعرفه أنه التحق بمدرسة بحرية تجارية خاصة للمدنيين ولم يكن متدرباً في البحرية الملكية».

وعن تحول الرئيس السوري في السياسة الأوروبية من رئيس يقتل شعبه الى جزء من الحل السياسي في سورية، أوضح هاموند ان «الاسد ليس جزءاً من الحل السوري ولن يكون ابدا جزءا منه، والطريقة الوحيدة التي يمكن للأسد أن يساهم بها في حل هذه الازمة هي أن يستقيل ويرحل عن البلد».

وردا على سؤال عن اعلان روسيا وقف ضرباتها الجوية على جبهة النصرة في سورية، بين هاموند ان «الامم المتحدة تصنف جبهة النصرة بأنها منظمة ارهابية، والعديد من القوات التي تنتمي الى المعارضة المعتدلة تقاتل جنبا الى جنب مع جبهة النصرة، فاذا قرر الروس فعليا عدم استهداف الجبهة فستكون نقطة ايجابية ولكن للامانة انا لم اسمع هذا التصريح من قبل».

0 التعليقات:

إرسال تعليق