وقال الدوب «على الرغم من انتشار إشاعات عدة عن قيام هاكرز أميركيين باختراق مؤسسات حكومية، وعرض ما فعلوه في مؤتمر DEFCON، فإن أغلب ما تم تداوله ليس صحيحاً»، لافتاً إلى أنه تواصل مع الشركة الاسترالية التي أكدت بدورها أنها «تعاقدت مع إحدى مؤسسات الدولة الحيوية والحساسة وزعمت في حسابها على (تويتر) أن الجهة هي وزارة الداخلية الكويتية وذلك في العام 2009».
وأشار الدوب إلى أن «الشركة وبعد أن انتهت من الفحص، فوجئت بأن الجانب الكويتي أخذ تقرير النتائج ولم يتعاقد معها لإصلاح الثغرات ولا حتى القيام بالمزيد من الفحوصات، ما أثار حفيظة وغضب هاكرز الشركة».
وادّعت شركة Kustodian، بحسب الدوب، أن «الجانب الكويتي لم يشترط وجود أي بنود للسرية متعلقة بذلك الفحص، فقد فشل بإدراج بند معروف وأساسي وهو عدم إفشاء الأسرار، وبالعادة تكون المدة عشر سنوات أو أكثر، وبالتالي أصبح للشركة الحق بنشر نتائج الفحص للعامة وهو ما حصل فعلاً في مؤتمر الهاكرز، وأنها وفق العقد اخترقت أنظمة الوزارة وتم بعدها إبلاغها للقيام بإصلاحات، وبالفعل قامت الوزارة بإصلاح الثغرات».
ونفت الشركة الاسترالية أن تكون قد اخترقت جهات حكومية كويتية أخرى، فلم تخترق البنك المركزي، ولكنها من واقع عدم رضاها على تعامل الجانب الكويتي معها قامت بتقديم محاضرة استخدمت فيها الكويت نموذجاً عن استخدام «اختراقات نظرية»، وليست اختراقات حصلت حقيقية، للتحذير من قدرات «الهاكرز» على القيام بأعمال تخريب واسعة النطاق في الدول والمؤسسات والمجتمعات، ما يتطلب زيادة الاستعداد لدى المؤسسات والجهات للتصدي لمثل هذه الهجمات.
وانتقد المهندس الدوب «الاستهتار الشديد تجاه سرية التعامل مع تلك الشركة ونتائجها السرية، ما تسبب بنشر هذه التفاصيل في مؤتمر عالمي»، كما انتقد «تجاهل الاعتماد على الطاقات الكويتية في مجال أمن المعلومات واستغلال قدرات الشباب الكويتي في هذا الجانب».
0 التعليقات:
إرسال تعليق