غيب الموت رجل الأعمال الكويتي محمد الشارخ، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة صخر لبرامج الحاسوب، التي أسسها في عام 1982، بصفتها شركة كويتية تابعة للشركة العالمية للإلكترونيات، وهو أول من أدخل اللغة العربية إلى الحواسيب، وذلك وفقًا لما ذكرته مؤسسة الأيام للصحافة والنشر.
وحصل الشارخ على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1965، كما حصل على درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية من كلية ويليامز بولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وحقق الشارخ العديد من الإنجازات خلال مسيرته المهنية، منها: تطوير برنامج القرآن الكريم وكتب الحديث التسعة باللغة الإنكليزية للحاسوب في عام 1985.
كما أنجز أرشيف المعلومات الإسلامية وتعرف الحروف العربية ضوئيًا في عام 1994 ونطق الحروف العربية في عام 1998 والترجمة من العربية وإليها في عام 2002 وترجمة التخاطب الآلي في عام 2010.
وطور الشارخ العديد من البرامج التعليمية والتثقيفية وتعلم البرمجة للناشئة التي تجاوز عددها 90 برنامجًا، ونشر كتب تعليم الحاسوب وتدريب المدرسين، وأسس معاهد تعليم برمجة الحاسوب.
وعمل الشارخ نائبًا للمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية، وعضوًا في مجلس إدارة البنك الدولي للإعمار والتنمية في واشنطن.
كما أسس ورأس مجلس إدارة بنك الكويت الصناعي، وشغل منصب نائب رئيس جمعية الاقتصاديين العرب، وأسس الشركة العالمية للإلكترونيات في الكويت والسعودية، وخصص كل جهوده لبناء شركة صخر لتعريب الحاسوب منذ عام 1980.
وينسب إلى الشارخ الفضل في إدخال اللغة العربية إلى الحواسيب أول مرة في التاريخ وذلك في حِقبة الثمانينيات.
ويعد حاسوب صخر، وهو مشروع مشترك بين الشركة العالمية للإلكترونات وشركة ياماها اليابانية، من أوائل الحواسيب التي استخدمت اللغة العربية، وعمل بعد ذلك على تطوير القارئ الآلي والترجمة الآلية والنطق الآلي.
كما تعاونت الشركة مع شركة مايكروسوفت لتطوير النسخة العربية من نظام التشغيل صخر MSX. ونظرًا إلى نجاح المشروع، فقد صدرت عدة أجيال من الجهاز، ومن أشهرها أجهزة AX-170 و AX230 العاملة بنظام MSX وجهاز AX-990 وجهاز AX-370 العامل بنظام MSX2.
وطورت صخر العديد من التقنيات المتقدمة التي تركت علامات بارزة في صناعة تقنية المعلومات، منها تطوير جيل جديد من تقنيات المعالجة الطبيعية للغة العربية المستخدمة في تطوير الصرف والتشكيل الآلي، وتطلب إنجازه نحو 10 سنوات.
وقد نجحت صخر في التغلب على تفوق تقنية المعلومات الإنجليزية على مثيلاتها العربية، وصححت في الوقت نفسه الاعتقاد الخطأ بأنه يمكن تطويع الحلول المطورة في الغرب لتناسب احتياجات المستخدمين العرب.
ونظرًا إلى التزامها بتزويد المستخدمين العرب بالحلول الذكية، فقد واجهت صخر تحديات عديدة تثني المنافسين، سواء الدوليين أو العرب.
ومن هذه التحديات عدم وجود أي دعم حكومي، مما حدا بصخر إلى البدء بمشروع طموح للبحث والتطوير استغرق أكثر من مليوني ساعة عمل، وموله الشارخ بالكامل من الاستثمارات الخاصة، وذلك اعتمادًا على اعتقاد صخر الثابت بقيمة اللغة العربية لعملائها من الأفراد والمؤسسات والحكومات.
وحصلت الشركة على ثلاث براءات اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة في حقل اللغة العربية للنطق الآلي والترجمة الآلية والمسح الضوئي.